مشروع الجزيرةإحداثيات: 14°30′ش 33°10′قيقع مشروع الجزيرة في وسط السودان بين النيلين الأزرق والأبيض في السهل الطيني الممتد من منطقة سنار إلى جنوب الخرطوم عاصمة الدولة السودانية. وأنشئ هذا المشروع في عام 1925 م لإمداد المصانع البريطانية بحاجتها من خام القطن الذي شكل العامود الفقري لاقتصاد السودان بعد الاستقلال.
مشروع الجزيرة
تعريف بالمشروعأكبر مشروع مروي في أفريقيا ويعتبر هذا المشروع أكبر مزرعة في العالم ذات إدارة واحدة.
النشأةبدأ مشروع الجزيرة في عام 1911 م كمزرعة استطلاعية لزراعة القطن في مساحة قدرها 250 فدانا (بمنطقة طيبة وكركوج) شمال مدينة ود مدنى تروى بالطلمبات. بعد نجاح التجربة بدأت المساحة تزداد عاما بعد آخر حتى بلغت 22 ألف فدان في عام 1924 م. في عام 1925 تم افتتاح خزان سنار وبدأت المساحة في الازدياد حتى بلغت حوالي المليون فدان في عام 1943 م. خلال الفترة من عام 1958 م وحتى عام 1962 م تمت إضافة مليون فدان أخرى (امتداد المناقل) لتصبح المساحة الكلية اليوم 2,2 مليون فدان.وكانت لنشأة المشروع عدة مراحل: المرحلة الأولى فترة الاستعمار (1925-1955 م) :- في هذه المرحلة يدار المشروع بواسطة الشركة الزراعية الهندسية التي ركزت على زراعة محصول القطن كهدف إستراتيجى للمستعمر. وزاد وعي المزارعين بنضالتهم ضد المستعمر مما أدى إلى إضرابهم الأول عام (1941 م) والثاني عام (1943 م) والعالم يعيش آواخر الحرب العالمية الثانية. تضامن مزارعوا الجزيرة مع عمال السودان مطالبين بحق تقرير المصير ونيل الاستقلال في عام (1950 م) تم تأميم مشروع الجزيرة وسودنته.حيث شهدة المرحلة الأولى الأزمة الاقتصادية العالمية الكبرى عام (1929-1930 م) وأثرة على الاقتصاد العالمي وتأثر بها المشروع فتدنت إنتاجية القطن وتدنى دخل المزارعين مما أدى إلى هجرة أعداد كبيرة منهم بحثا عن الرزق بعد الأزمة استعاد المشروع عافيته.
المرحلة الثانية التوسع الأفقى (1955-1970 م):- في هذه المرحلة تم تكوين مجلس إدارة مشروع الجزيرة بعد التأميم، وأنشأت مصلحة الإنشأت والتعمير للإشراف على الأعمال الفنية المتعلقة بامتداد المناقل وإنشاء خزان الرصيرص. ساهمت شخصيات سودانية لتخطيط مساحات جديدة بتوسع أفقى شكل (4410,5) حيازة (289,45 مزارعا) وحيث بلغت مساحة مشروع الجزيرة والمناقل (2,2 مليون فدان). وبعد التوسع الأفقى إكتمل مشروع الجزيرة والمناقل عام (1958 م) وامتداد عبد الماجد عام (1963 م) بدورة زراعية ثلاثية وأصبح يعرف بمشروع الجزيرة والمناقل من بعد، وتم إنشاء مصلحة الخدمات الاجتماعية. المرحلة الثالثة التوسع الرأسى من(1970 م) حتى اليوم :- من أهم التطورات التي حدثت في هذه المرحلة هي خطة، التوسع والتنوع وبرنامج تعمير وتحديث المشروع. خاصة بعد الزياده في التوسع الأ فقى، في فترة ما بعد الاستعمار بداء التفكير في الزيادة الرأسية بإدخال محاصيل جديدة وتقليل مساحة البور. وأصبح من الممكن تطبيق هذه الخطة بعد اتفاقية مياه النيل مع مصر (1959 م) كانت دواعى تطبيق سياسات التكثيف والتوسع والبعد عن سياسة زراعة المحصول الواحد لما لها من مخاطر (مثل الأفات والآمراض وتقلبات الأسعار). وشهد موسم (1975-1976 م) أكبر قدر من التكثيف والتنوع حيث زادت المساحة لكل المحاصيل المزروعة (1,794,163) فدان من المساحة الكلية للمشروع 2 و2 مليون فدان.
المساحةقام مشروع الجزيرة على مساحة تقدر بحوالي (000 و200 و2 فدان) تمتد شمالاً من حدود الخرطوم الجنوبية وتوزع ملكيتها على النحو التالي:- الحكومة تملك (000 و300 و1 فدان). (قانون 1898 المشار اليه أنفاً) الملاك الأهالي (000 و900 فدان). (تقدر الأراضي الملك الحر في الجزيرة بحوالي (518 ألف فدان) و(382 ألف فدان في المناقل).
عدد المزارعين بالمشروع
يؤوي المشروع أكثر من ثلاثة ملايين ونصف نسمة بشكل مستقر من المزارعين والعمال الزراعين الدائمين والموسمين وعمال المؤسسات المخدمية. وملكية الفرد من المزارعين من الأراضي "الحواشات" تتراوح في مساحتها بين أربعين فداناً وخمسة عشر فداناً,
أهداف المشروع1- استغلال حصة السودان من مياه النيل. 2- تحويل المنطقة من الزراعة التقليدية إلى الحديثة. 3- رفع المستوى المعيشى والخدمى باستيعاب 15 ألف مزارع، وتوفير السكن والخدمات الصحية والتعليمية لهم. 4- للتوسع في زراعة الخضر والفاكهة للاستهلاك المحلى والتصدير. 5- تحقيق التكامل الزراعى بإدخال الحيوان في الدورة الزراعية، زراعة محاصيل الصادر، كالقطن وزهرة الشمس.
يقوم الإتحاد بدور حيوي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال المساهمة الفاعلة في قيادة المشروع عن طريق المشاركة في مجلس الإدارة للعديد من المؤسسات الاقتصادية التابعة لإتحاد الزرّاع كشركة الأقطان. ومصرف المزارع التجاري ومطاحن الغلال.
إدارة المشروععندما تقرر تأميم المشروع في العام(1950)انتقلت إدارة مشروع الجزيرة إلى مجلس إدارة المشروع الجديد برئاسة جنيسكل حيث ظل في خدمة مشروع في الفترة من عام (1923-1952 م) وتمت سودنة وظيفة المحافظ. كان أول محافظ سودانى السيد مكى عباس الذي تولى الوظيفة من (1955-1958 م) وإستمرت الإدارة الجديدة في سودنة الوظائف عام بعد عام وبحلول عام (1956 م) إكتملت سودنة جميع الوظائف.
]مساهمة المشروع في الاقتصاد السودانييساهم المشروع في الوقت الحاضر بنحو 65% من إنتاج البلاد من القطن ونسبة كبيرة من إنتاج القمح والذرة والمحاصيل البستانية، يتيح المشروع فرصاً واسعة للاستثمار في الصناعات الزراعية كصناعة الغزل والنسيج ومطاحن الغلال وصناعة الزيوت وتصنيع الأغذية والجلود. كما يتيح فرصاً واسعة أيضاً لشركات الخدمة التي يمكن أن تنشط في مجالات العمليات الزراعية والتعبئة والتغليف وغير ذلك من الخدمات التي ترتبط بالإنتاج الزراعي.
أ
هم المحاصيلالقطن، الفول السودانى، الذرة، القمح، الخضروات، الأعلاف، إنتاج حيوانى وزهرة الشمس.كما أنه كان منتجا للأرز لفترة من الزمن وتوقف الإنتاج لظروف مناخية
نظام الرييعتمد الإنتاج الزراعى في مشروع الجزيرة بصفه أساسية على الرى الصناعي وتساعده الأمطار في الفترة ما بين شهرى (يوليو – أكتوبر) حيث توفر بعض احتياجات المحاصيل الصيفية، يروى المشروع عن طريق الرى الإنسيابى من خزان سنار الذي أنشأ عام (1925 م). ويتم توزيع المياه بواسطة شبكة من القنوات يبلغ طولها (375,14 كيلومتر) بطاقة تخزينية قدرها 31 مليون مترا مكعبا قد تم تصميم هذا النظام ليعمل بنظام التخزين نهارا. يتم التحكم في حجم المياه وتوزيعها لمقابلة الاحتياجات المائية لمحاصيل الدورة الزراعية بواسطة عمال وأجهزة تشغيل مختلفة موزعة على طول هذه القنوات.