أكدت دراسة حديثة أن الأسبرين وعقاقير مشابهة تستخدم للوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، يمكنها أيضا أن تضاعف من هذا الخطر لدى أشخاص يحملون صفات وراثية معينة.
وفي مقالة نشرت إلى جانب البحث في دورية الجمعية الطبية الأميركية، وصف ريتشارد وندر من الجمعية الأميركية لعلاج الأورام وجامعة توماس جيفرسون، هذه النتائج بأنها "عظيمة الأهمية من الناحية الطبية".
واقترن الاستخدام المنتظم للأسبرين والعقاقير الشبيهة به مثل الإيبوبروفين، بظهور 17 حالة سرطان بالقولون والمستقيم بين كل 100 ألف شخص، لكن النتائج كانت مختلفة تماما بالنسبة لأشخاص لديهم صفات وراثية معينة، إذ ارتفع عدد الإصابات إلى 35.
وتوجد مثل هذه المتغيرات بنسبة تتراوح بين 4 إلى 9 % من الأشخاص الذين ينحدرون من أصول أوروبية.
وتمثل هذه النتيجة التي نشرت الثلاثاء، جرس إنذار لضرورة أن يتوافق العلاج على وجه الدقة مع التركيب الوراثي للمرضى.
وإذا تأكدت هذه النتيجة، فقد تبدل من التوصيات الخاصة بالوقاية من الإصابة بأورام القولون والمستقيم، التي تشير الإحصاءات إلى أنها ستقتل نحو 50 ألف شخص في الولايات المتحدة هذا العام.