كشفت دراسة أميركية نشرت الأسبوع الماضي عن فوائد إضافية لفيتامين "د" تتمثل في أنه يلعب دورًا حيويًا في الوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة، مثل التدهور المعرفي والاكتئاب وهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان.
وأوضح الباحثون بجامعة "لويولا" بولاية شيكاغو الأميركية في دراستهم التي نشرت الأربعاء بدورية "علم الشيخوخة" أن نقص فيتامين "د" هو حالة شائعة بين كبار السن تؤثر بشكل كبير على صحتهم.
وأضافت الدراسة أن المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا معرضون أكثر من غيرهم لخطر نقص فيتامين "د" وذلك بسبب نوع الأطعمة التي يتناولونها وقلة خروجهم من المنزل والتعرض لأشعة الشمس، المصدر الأول لفيتامين "د".
وأشار الباحثون إلى أن هناك أدلة على وجود علاقة بين نقص فيتامين "د" وتفاقم الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة مثل التدهور المعرفي والاكتئاب وهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض أخرى.
وقالت قائدة الفريق البحثي، د. ميجان ميهان، إن الوصول لفهم أفضل للعلاقة بين فيتامين "د" والأمراض المزمنة عند كبار السن يقودنا إلى علاج هذه الاضطرابات والوقاية منها أيضًا، وهذا الأمر مهم نظرًا لتزايد عدد الأشخاص المعرضين لخطر تلك المشاكل الصحية في مرحلة الشيخوخة.
حاجة ماسة
وخلص واضعو الدراسة إلى أن هناك حاجة ماسة إلى مبادئ توجيهية عالمية لفحص وعلاج نقص فيتامين "د" عند كبار السن، الذين يتزايدون بشكل كبير مع ارتفاع متوسط العمر بالعالم إلى 71.5 عامًا.
وأضافوا أنهم بحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث، لدراسة الجرعات المناسبة من فيتامين "د" اللازمة لخفض إصابة الأشخاص بالأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة، مما يعود بالفائدة على الأجيال المقبلة.
والشمس هي أحد مصادر فيتامين "د" كما يمكن الحصول عليه من الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوافرة بالصيدليات، ولكن بعد استشارة الطبيب.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين "د" أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية وسرطان القولون والمستقيم وألزهايمر والتوحد.