زعم بعض الناس أن اتباع نظام غذائي يعتمد على الإقلال من تناول الكربوهيدرات "النشويات" ليلا يؤدي إلى فقدان الوزن، فما مدى صدق هذا الزعم؟
ووفقا للبعض فإن الإقلال أو حتى التوقف عن أكل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات مساء قد يساعد على حرق الدهنيات داخل الجسم بشكل أفضل، فمن يتناول الكربوهيدرات يرفع بذلك من نسبة السكر بالدم ليقوم الجسم بإنتاج هرمون الأنسولين الذي بدوره يحفز تكوين الدهون ويحول دون حرقها، وفق موقع "أبوتيكن أومشاو" الألماني.
ووفق الموقع المذكور المتخصص بالشؤون الصحية فإن فكرة الامتناع عن أكل الطعام المحتوي على كربوهيدرات يعتمد أيضا على كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص. إلا أن خبراء التغذية يرون أن الفكرة في حد ذاتها سهلة التطبيق.
ويُنصح بشكل عام بالإقلال من تناول الحلويات والمشروبات السكرية، فهي تحتوي على نوع من السكر يتم هضمه بسرعة مما يؤدي لارتفاع نسبة السكر بالدم بشكل سريع وتحقق الإشباع لمدة قصيرة فقط.
بينما ينصح بالاعتماد على "الكربوهيدرات المعقدة" الموجودة بالخبز الأسمر والخضار والتي يتم هضمها ببطء، وتؤدي لارتفاع السكر بالدم بسرعة معتدلة وتؤدي للوصول لحالة من الشبع لمدة أطول.
وينصح موقع "أبوتيكن أومشاو" بتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مواد سكرية مرة أو مرتين أسبوعيا والتقليل بشكل عام من تناول النشويات، وكذلك بعض أنواع الفواكه مثل الموز والكيوي والفواكه المجففة التي تحتوي على نسبة عالية من الغلوكوز، علما بأنها تحوي أيضا الكثير من الفيتامينات الهامة للجسم.
ومع ذلك يجب التنبيه إلى أن فقدان الوزن يعتمد في النهاية على مجموع السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص في اليوم، وليس توقيت الأكل، ولذلك فإذا تناول الشخص كمية كبيرة للغاية من الطعام في الصباح فسوف يزداد وزنه حتى لو امتنع عن تناول الكربوهيدرات مساء.