مرشح الرئاسة يكشف عن أسباب مغادرته السباق الانتخابي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
قبل اكتمال عملية الاقتراع، أعلن مرشح الرئاسة “عمر عوض الكريم حسين”، مغادرته سباق الرئاسة، مرجعاً الأسباب إلى عدة ملاحظات قادته للقرار. و”عمر” من مواليد الخرطوم.. درس بالأكاديمية العربية للنقل البحري بالإسكندرية، هندسة ميكانيكا، ويحمل دبلوم علاقات دولية من جامعة الخرطوم. مشارك ويعمل في مهنة رجل أعمال، قرر الترشح للرئاسة عندما كثر الحديث عن عدم وجود بديل. وقال: سيظل الشباب من بعدي هم البديل القادم. (المجهر) التقته في حوار تناول أسباب مغادرته السباق الانتخابي.. وفيما يلي نص الحوار..
حوار-فاطمة مبارك
{ لماذا دخلتم الانتخابات ثم انسحبتم؟
_ دخلت لأن المفوضية قالت إن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة ولن تصاحبها أية مشاكل.
{ ألم تجدوا هذه الأشياء؟
_ لم نجدها لأن المفوضية كانت ضعيفة.
{ كيف توصلتم لذلك؟
_ رصدناها في عدد من القضايا.
{ مثل ماذا؟
_ قبل بداية الانتخابات كانت هناك مشكلة في بطاقات الترشح للرئاسة.
{ فيم تتمثل؟
_ كان الاتفاق بين المفوضية والمترشحين للرئاسة، أن يكون هناك رقم مسلسل في الكعب والبطاقة.
{ وماذا حدث؟
_ لم تتم طباعة الرقم المسلسل في البطاقة، وهذا يسمح بدخول بطاقات أخرى إلى الصندوق المعني. لكن إذا كان هناك رقم مسلسل فسيقتصر الصندوق على الأرقام المتسلسلة فقط.
{ ألم تستفسروا المفوضية وتستوضحوا الأمر؟
_ حدث ذلك، لكنها لم ترد علينا.
{ هل هناك أسباب أخرى؟
_ نعم، المفوضية القومية للانتخابات اخترقت الصمت الانتخابي. فقانون 2010 المعدل 2014 حدد الصمت الانتخابي بيوم واحد 24 ساعة. والمفوضية غيرت هذا الزمن دون الرجوع إلينا كشركاء في العملية الانتخابية.
{ ماذا عن عملية الاقتراع؟
_ حسب القانون لحظة فتح الصناديق يجب أن تستمر عملية الاقتراع دون توقف حتى لحظة الفرز.. المفوضية جعلت الموضوع ثلاثة أيام.. وهذه تعطي فرصة للتلاعب.
{ هل واجهتكم مشكلة في هوية المقترعين؟
_ المشكلة الوحيدة تمثلت في إصدار شهادة سكن من اللجنة الشعبية، للذين ليس لديهم بطاقات وآليات.. استخدام هذه الشهادة ضعيف، لأنها لا تحتوي على صورة المصوت وفي العادة يكون هناك واحد من اللجان الشعبية وبحوزته سجل الناخبين في المنطقة. وهذا الشخص على علم بالمقاطعين والمصوتين، فلماذا لا يطالبون الشخص المصوت بشهادة الرقم الوطني، خاصة وأن وزير الداخلية قال إن الحاصلين على الرقم الوطني وصلت نسبتهم (70%).
{ لماذا لم تتخذ هذا الموقف منذ البداية؟
_ الإنسان أحياناً يتخذ القرار في اللحظة الحاسمة، على ضوء المشاكل والمخالفات التي يتم إحصاؤها.
{ لكن الانسحاب بعد نهاية الشوط ليس له معنى؟
_ أنا ترشحت وفق مبادرة شبابية، لذلك لن أستمر في عملية لا تتناسب مع طموحات الشباب.
{ هل انسحبت من الرئاسة وانسحب مناصروك من الدوائر الجغرافية؟
_ تحالفاتي مع مرشحي الرئاسة المستقلين في الدوائر الجغرافية ما زالت قائمة، فنحن (عملنا تكتل) مع مرشحي رئاسة مستقلين، حتى يدعم مناصرونا بعضهم البعض في الدوائر الجغرافية.. وهذا التحالف مستمر.
{ ماذا قالت المفوضية القومية عن انسحابكم من سباق الرئاسة؟
_ لم تكلف نفسها الاتصال لمعرفة الأسباب، أو التعليق على ما حدث.. وهذا يدل على ضعفها.
المجهر السياسي