[size=32]نقص "ناموسيات الملاريا" يقتل ملايين الأفارقة[/size]
ذكرت أحدث التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة بمناسبة يوم الملاريا العالمي، السبت، أن أكثر من 1200 طفل يموتون يوميا بسبب الملاريا، بما يعادل 50 طفلا كل ساعة، فيما يوجد 278 مليون شخص في إفريقيا من الذين ما زالوا يعيشون داخل أسر لا تمتلك ناموسية واحدة معالجة بمبيدات الحشرات.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (يونيسيف) فإن القضاء على الملاريا يوفر نحو 270 مليار دولار لاقتصادات إفريقيا جنوب الصحراء بمفردها، وهي المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى، وتتكون من 48 دولة.
ولا تجرى اختبارات تشخيصية لنسبة تقارب 40٪ من الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالملاريا في مرافق الصحة العمومية بإفريقيا، وفقا لبيان منظمة الصحة العالمية بمناسبة يوم الملاريا العالمي.
وفي أحدث تقرير بالملاريا في العالم صادر عن منظمة الصحة العالمية، أشارت التقديرات عام 2013 إلى أن نسبة 49٪ من سكان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المعرضين لخطر الإصابة بالملاريا أتيحت لهم ناموسيات معالجة بالمبيدات الحشرية، لمكافحة البعوض داخل نطاق أسرهم، مقارنة بنسبة ثلاثة بالمائة عام 2004.
وشهدت السنوات الأخيرة تكثيفا للجهود المبذولة للقضاء على الملاريا في إفريقيا، حيث نجحت ثمان دول في القضاء عليها، وهي (أنغولا وبوتسوانا وموزمبيق وناميبيا وجنوب إفريقيا وسوازيلاند وزامبيا وزمبابوي).
وفي السودان نجح البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، بدعم من منظمة الصحة العالمية، في خفض عدد حالات الملاريا من أكثر من أربعة ملايين حالة عام 2000 إلى أقل من مليون حالة عام 2010. وفي ما بين العامين 2000 و2010 انخفض عدد الوفيات بنسبة 75%.
وبرغم أن وفيات الأطفال الناجمة عن الملاريا انخفضت بنسبة 40 % منذ عام 2000، فإن الأطفال تحت 5 سنوات لا يزالون يمثلون 78 % من الوفيات الناجمة عن الملاريا عالميا، أو ما يعادل 456 ألف حالة سنويا.
ولقي نحو 584 ألف شخص حتفهم في العالم عام 2013 بسبب الملاريا، 90% من هذه الوفيات وقعت في إفريقيا، وإجمالا، كان يوجد ما يقرب من 198 مليون حالة من حالات الإصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم.
ويسبب مرض الملاريا طفيلي، ينتقل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء بعد ذلك، ومن أعراضه الحمى والصداع والقيء.
وتظهر تلك الأعراض عادة بعد مضي 10 أيام إلى 15 يوماً على التعرض للدغ البعوض.
ويمكن للملاريا، إذا لم تُعالج، أن تتهدّد حياة المصاب بها بسرعة من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء الحيوية بالدم