دبلوماسي افريقي: البشير سيشارك في القمة الهندية الأفريقية بنيودلهى آواخر أكتوبر
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
كشف مصدر دبلوماسي أفريقي أن الرئيس السوداني عمر البشير، سيشارك في أعمال القمة الهندية الأفريقية الثالثة، التي تستضيفها العاصمة الهندية “نيودلهي”، في الفترة ما بين 26 و30 أكتوبر المقبل.
ونقلت وكالة “الأناضول” الأربعاء، عن المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إن الهند ستقدم دعوة للرئيس السوداني، من أجل حضور مؤتمر القمة الهندية الأفريقية الثالثة، إلى جانب 53 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية.
وأضاف أن القمة ستنعقد في 29 أكتوبر المقبل، مشيرًا أن الاتحاد الأفريقي يشترط دعوة جميع رؤساء الدول الأفريقية دون استثناء، إلى قمم التعاون بين أفريقيا وقارات العالم الأخرى.
ولفت المصدر إلى أن الاتحاد الأفريقي دخل في أزمة مع الاتحاد الأوروبي عدّة مرات، عندما اشترط الأخير استثناء رئيس زيمبابوي “روبرت موغابي” من المشاركة في قمة التعاون الأوروبي الأفريقي، وقال: “هناك دول تشترط عدم تقديم دعوات لرؤساء مطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية مثل البشير”.
واستدرك المصدر قائلًا: “إن مشاركة الرئيس السوداني في هذه القمة، ستكون أكثر أمنًا من جنوب أفريقيا، فالهند غير عضو في المحكمة الجنائية التي تلاحق البشير، كما أن الرئيس السوداني سيعبر أجواء دول صديقة مثل السعودية وباكستان، للوصول إلى نيودلهي”، وفق تعبيره.
وواجه الرئيس السوداني، أزمة حقيقية عندما شارك منتصف الشهر الجاري في القمة الأفريقية بجوهانسبيرج، حيث أصدرت محكمة محلية أمرا بتوقيفه بناء على دعوى رفعها مركز حقوقي إستنادا على مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي.
وأفلت البشير من أمر التوقيف بعد مغادرته بريتوريا قبل صدور قرار المحكمة النهائي ، رغم انها أصدرت امرا إبتدائيا بمنعه من المغادرة، وخلف بعد سفره أزمة قوية بين القضاء الجنوب الأفريقي والحكومة التنفيذية التي يتردد أنها خالفت امرا قضائيا صريحا بحرمان البشير من المغادرة.
تجدر الإشارة إلى أن القمة الهندية – الإفريقية الأولى انعقدت في “نيودلهي” عام 2008، فيما انعقدت الثانية في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” عام 2011.