الطلاب والسياسة العنف، الخراب والفشل:
إلتحق الطالب بالجامعة من أجل العلم ونيل المعرفة والتبحر ثقافة في المكتبات لاثراء الساحة العلمية والمعرفية لتنوير المجتمع ورفع شأنه قدوة حسنة.
يشقى الأباء من أجل أن يتعلم الطالب حتى يتخرج ويرفع عن كاهلهم أعباء المعيشة ويصبح قائدا وزخرا للوطن.
قبل أن ينهل العلم يتوه في في لعبة السياسة القذرة، فقير تستغله أيادي خفية قبل أن يفهم ويعرف عن ساس يسوس والنظريات السياسية يصبح بوقا لحزب ما يترأسة شخصا ما، هذا الشخص أبناءه في أعتى وأرقى الجامعات الأوربية أو الخاصة وهو ربما له شركات وأرصدة في البنوك ويعيش حياته يحقق نجاحات شخصية والخاسر هذا الطالب المسكين!
إن كان هناك ضمير فمن المفترض أن يخرج قادة الأحزاب في تلك الصراعات السياسية مظاهرات وثورات العنف ويترك الطالب ليتعلم ويفيد العالم أجمع فهو ملك للشعب وآمل مستقبلهم المشرق بدلا من زعزعة تعليمهم وإضاعة مجهودات الوالدين وزيادة شقائهم جريا في السجون والمعتقلات وتضيع السنين ويصبح الطالب فاقد تربوى مصفقا ومطبلا لمن ضيعوا مستقبله خادما لهم ولا بنائهم الذين سيرثون قيادة أحزابهم، سرقوا أحلامه وأحلام اسرته وضيعوا حياته وجعلوه فاشلا وفاقدا تربويا.
يتم تخريب الجامعة وهي مؤسسة ملكيتها عامة للشعب، يتضرر من التخريب طالب مثالي همه العلم، له أهداف وطموحات، بينما يفرح الطالب الفاشل بتعليق الدراسة مبتهجا من كلمات الثناء من قادة الاحزاب بانهم نجحوا في التخريب واثارة الفوضى بتحقيق أجندة الحزب.!!!
الجامعة صرح تعليمي منارة علمية وليست أرض معارك يتعارك فيها اثنان جاهلون بالانسانية والاخوة الوطنية تنافسا من يقتل من ومن يهزم من!
"بحر السياسة غريق والطالب الذي يقود المظاهرة ويهتف لا يعرف ماذا يخدم ومن يخدم وغالبا ما يكتشف أنه كان مستخدم من أخرين دون أن يدري، وأنه كان أداة هدم من حيث ظن أنه أداة بناء، وكان عونا للشيطان من حيث تصور أنه داعية للحق وبل سيعرف أن الكلمات التي يهتف بها لم تكن كلماته وإنما هنالك من مكر به ووضعها في فمه"
د.مصطفى محمود
أيها الطالب أنت لك قيمة ولك أهداف لا تسمح لأحد يستغلك ويثير عاطفتك ضلالا وتكون العوبة في يده.
لا تنخدع بشعارات الأخرين وتضيع مستقبلك وشخصيتك تبعية عمياء لاناس يحققون طموحاتهم السياسية من خلالك، كن كما تريد أنت أن تكون معبرا عن انسانيتك، فكرك وطنيتك ومساهما بطريقتك الخاصة اسهاما في مجتمعك مستفيدا من امكانياتك وطاقاتك إبداعا في الحياة.
الجمعة أبريل 22, 2016 11:13 pm من طرف بكري